مسرحية : باغي نغير حياتي

مسرحية : باغي نغير حياتي

قبل اِنطلاق الحصة الدراسية في الموسم الدراسي في قرية المدشر التي تبعد 257 كلم عن المدينة الرئيسية . تجمع بعض تلاميذ المدرسة وبالخصوص قسم الباكالوريا الدين أتوا من القرية القريبة من قرية المدشر وأحد احد التلاميذ الكلمة يحثهم على ممارسة الشغب بشتى أنواعه ومنوها على الأصدقاء المقربين وهم أربعة تلاميذ على ما قاموا به الموسم الفارط . حيت تم تعيين 7 أساتذة وغالبهم طلب الانتقال إلى أماكن أخرى . واستكمل المجغيطي كلامه بأفكار خبيثة ومقالب مروعة للأستاذ الذي عين في هده الملحقة لثانوية القاهرية التي لا يتواجد فيها أكثر من 8 أقسام وفي نقاش التلاميذ حول ما يرسمون له من مقالب ركز الجويليلي على أن التلاميذ يطالبوا بأستاذة عوض أستاذ لان الأستاذات ليدهن حسن التعامل ويتقن التواصل والمراجعة مع التلاميذ .
جميعا هللوا ورحبوا بهذا الاقتراح واجمعوا أمرهم وذهبوا إلى مدير الملحقة .
التلاميذ : أسي المدير بغينا نهدروا معاك.
المدير : أش بغيتوا يا وليداتي .
المجغيطي : شفنا هاد الأستاذ ماجاش واش تتفلا علينا .
الجويليلي : اجِيهْ حنا باغين نقراوا وهو غعما مسوق .
المدير : اها اها انتوما باغين تقراوا.
التلاميذ : آه واش معجبناكش.
المدير : حاشا غير قولت علاش الأساتذة يمشيوا.
بوغطاية : واش معندكمش غير الأساتذة في هاد الوزارة واش النسا والوا .
التلاميذ : بغينا الأستاذات .
المدير : ونتوما مالكم واش باغين تقراوا أولا تتشرطوا .
علال : حيث الأستاذات أسي المدير كيعرفو يفهموا أو يفهموا بلما نطول .
المدير : هذا جهدي عليكم مأنا مندوب ولا وزير لِيجاكم قولوا بسم الله ويكون غير الخير وتنجحوا وتعطويني بأتساع راكم مرضتوني راكم مرضتوني .

ينهار المدير ويسقط أرضا ويتحلق التلاميذ حوله بشكل دائري ويفعلون ما يفعله الهنود الحمر يرفعونه كأنه ميت ويقولون مولنا نسعوا رضاك يا أرحم الرحمين يا متنعم علينا بشي أستاذة نكونوا معاها من الناجحين .
ماشي كلشي التلاميذ لداروا هاد الشي بقا كل من الجويليلي والعربي ومحمد بحدهم ومشاو خرجوا من المدراسة مشاوا عند الشيخ.
وقفوا حدا دار الشيخ يتغاوتوا أسي الشيخ . قالهم أش باغين أهدوك البشاغيط .
العربي : بغينا نقولوا أسي الشيخ راه المدير تاع المدرسة راه مات .
الشيخ : أش تتقول مات ياويلي على موصيبة .
محمد : مالك أسي الشيخ تولول راه باقي معرفنا والوا .
الجويليلي : وَلْوَلَ يُولوِل المصدر ولية . ألاياه أسي الشيخ ماتقولش ياويلي ولن قول أناري .
الشيخ : أهدوك البراهش جيتوا باش تكملوا بيا .
ويرجمهم الشيخ ببلغته وبما وجد بقربه ويقول : انتم لخارجين على الدوار والله حتى نربيكم ونعاودكم في العجينة .

غيجي الشيخ تجري ومعاه جوج من القبيلة باش يعرفوا أش طاري وقفوا حدا الإدارة ولقاه مرمي حدا العتبة – تقول المدير : عتقوني باغي الأنسولين عن نموت عتقوني : سمعوا الشيخ وجوج الناس من القبيلة وقال ليه مالك أسي المدير .
المدير : وعتقني أهداك وعطيني الأنسولين .
الشيخ : باغي تسكن فين ..
المدير : باغ الدوال تاع السكر .
الشيخ : لقيناه حتا حنايا باش نحليوا بيه .
المدير : أويلي وحدي معامن أنا ويشير إلى غرفته بجوار السرير يوجد علبة فيقول له : سير بيت النعاس حدا ناموسية كينة واحد باكيطا تاع البراوات .
فيسرع احد جوج من القبيلة فيحظره له فيقول : خد أسي المدير .
المدير : أش غندير بيها .
الرجل : ويني هادي ملاغة .
المدير : قولت دوك لي ديك البرا عافاك .
الرجل : اسمح لي إن ماشي ممرض شوف ليك شي واحد آخر .
والجميع يحملقون في بعضهم البعض ولا يقدرون على الحراك . والمدير يذرف دموعه ويتحصر ويناشدهم أن يفعلوا فيقول : عن نموت لما دكيتوش البرا عفاكم وخيم الصمت لحظة كأنهم يهيئون نعش المدير ومتواه الأخير وهو يتمتم ويغمغم وفجأة أغمضت عيناه وهم اشد الحزن على هذا المصاب ترى هل توفي المدير .
في الخارج سمع صوت بهرجة وضجيج بلاتي الله يخليكم باغي نشوف المدير و التلاميذ على الباب يمنعونه وقال : بوغطاية : باغي تشوف المدير .
والسيد تيشوف الموت . السيد : ميتا كولنا لها . وبقى يتزاحم حتى دخل بيت المدير ووجده ملقى ومغمض العينين وتولى الشيخ وجوج من القبيلة : فينظر إلى الشيخ وعيناه في غرغرة ويقول له المدير مات . السيد : المدير مات كيفاش . واقترب السيد إلى المدير ووضع اصبعيه السباتة والوسطى في عنق المدير.
السيد : المدير باقي عايش .
الشيخ : باقي عايش الحمد لله الحمد لله .
السيد : مالوا أشطرا ليه .
الشيخ : هاد البجاغيط هوما السباب .
السيد : باغي نقول ليك أش عندوا .
الشيخ : اسمح ليا واش كتعرف دوك البرا .
السيد : تعاش البرا .
الشيخ : هاهي البرا .
السيد : هادي برا تاع الأنسولين . أدبا فهمت صافي صافي .
وهو يقرأ إرشادات الدواء والمقادير اللازم لحقنه تم غيجبد البرا لحقن المدير وأخيرا يحقنها ولكن المدير لم يستفق حاول السيد بوضع اصبعيه على انفه ليعرف هل هناك زفير وشهيق ولكن المدير يحرك تنبه لفكرة فأمر احد الرجال باحظار كوب من الماء وفيه قطع سكر وحركها السيد وحاول إعطائها للمدير رويدا رويدا حتى اتمها وبعد لحظة بدأ المدير يتمتم ويستفيق.
في هده الآونة : بدأ التلاميذ يصفقون ويصفرون وكانت قلوبهم مخطوفة من قبل من بكى ومن غرغر ومنهم من تألم ولكنهم كلهم تألموا .
ــــــــــــــــــــــــ
لم نكمل ترى ماهو الموقف الحال للمدير
بدا يتمتم ويستفيق رويدا رويدا
السيد : الحمد لله على سلامتك .
المدير : الله يسلمك . راك نقدتيني من هده الأزمة طلب لي بغيتي .
السيد : حاشا مادرنا غير الواجب .