عمى محجوب السواق

مسح عمى (محجوب) (المرايه) الداخليه للعربة وهو يضعها فى الموضوع المناسب فى ختام النظافه اليوميه للعربية ....تلك المهمة التى اعتاد عمى محجوب القيام بها منذ عشرات السنين عمر عمى محجوب مع مهنة (السواقه)التى احترفها من بواكير الشباب...
عمى محجوب والد الاربعة اولاد اكبرهم الان فى كلية الطب والتانى فى الهندسة والثالث فى معامل والاخير يتاهب لخوض غمار الشهادة وسط توقع بنتيجة مشرفه لم لا وقد زرع فيهم محجوب حب الاجتهاد و تطويع المستحيل ...يكفى انا مدثر طالب الهندسة كان (يذهب)به والده محجوب للعمل حتى يشاهد المهندسين فى المصلحة والمكانة المرموقه فتكونت تحديات داخل مدثر لتحقيق امنية والده المجاهد....
كان محجوب يمتلك عربة (تاكسى)تسندو فى الامسيات لملاحقة متطلبات الحياة المتصاعده ومقابلت الحوجة (بتاعت) العيال الكبيرة...ورغم ذلك كان مثال للامانة والشرف فى ما بين الفصل ما بين ساعات العمل العام والخاص وعدم استعمال(الوقود العام فى الخاص)على عكس السواقين الاخرين مما اهل عمى محجوب بان يكون سواق المدير العام المفضل...
وقف عمى محجوب بسرعه وهو يستقبل (المدير العام)فى المطار وهو يعود من احدى الرحلات الخارجيه....وضع كل الشنط والاشياء وتحرك...فى الصباح ذهب كالمعتاد واصتحب سعادت المدير وهو يحمل كيس كبير ...نزل المدير وترك الكيس فى العربة...تعود محجوب ان لا يسال عن شى الا فى حالة ان يسأل هو ...بعد ساعات طلب المدير من محجوب الحضور للمكتب وعندها طلب منه(الحاجات الفى العربية دى وديه للعيال فى البيت) فى اثناء حديثه معه...فرح عمى محجوب وذهب الى البيت واعطاء (الهدايا)لام العيال والاولاد وسط فرح غامر.....لم لا وهى اشياء قيمة جدا...رجع عمى محجوب وهو لا يعرف كيف يشكر سعادتو غير ان يكثر من التفانى له.....بعد قليل ندها المدير مرة اخرى على عمى محجوب ...اسرع عمى محجوب وهو فرح لخدمة سعادتو ولم لا.....انت الحاجات وصلته البيت...ايوه يا ريس....سلمتها لى منو واسع الجماعة قالو ما جاتم.....(انتبه)عمى محجوب لحجم(الصدمه)وهو يقول انا اسف انا لسه(ما وصلته ياريس)وهو يتخيل مقدار الصدمه وسط العيال وامهم......