بسم الله الرحمن الرحيم
من أخيكم
المبدع الي جمييييييييييييييييييييييييييييييييييع أعضاء المنتدي..................
الموضوع ده جااااااااااااااااااااااامد جدا جدا جدا ورااااااااااااااااائع ياريت الجميع يستفيد منه.......
ودعواااااااااااااااااااتكم ،،،،،،،،،،،، وردودكم يا جماعه....
الذُهان Psychosisهو اضطراب عقلي خطير، يؤدي بصاحبه إلى تعطيل إدراكه واستيعابه وذاكرته وعجزه عن رعاية نفسه، أي الى إلى الجنون، كما يصيب الشخصية والسلوك بالتفكك والاضطراب ،لذا يمنع المذهون ان تكون له علاقة بالآخرين، وهو لا يعي أنه مريض فهو فاقد الاستبصار، وتأتيه هلوسات وهذاءات
والذهان نوعان : ذهان عضوي وذهان نفسي :
1.الذهان العضوي: وهو مرتبط بتلف في المخ او الضمور في انسجته نتيجة مرض أو حادث، ومن ذلك الذهان الكحولي بسبب إدمان الكحول،والذهان الإنسمامي بسبب إدمان العقاقير، وذهان تصلب شرايين المخ، وذهان زهري الجهاز العصبي المركزي،وذهان الالتهاب السحائي، وذهان الشلل العام ، وكلها اضطرابات عقلية تترتب على امراض عضوية معينة ذاتية المنشأ أو سببها التلوث الجرثومي، وذهان النفاس والذهان الحملي ويحدثان خلال الحمل أو عند الولادة، وذهان الحمى، وذهان المجاعات بسبب الاضطرابات الغذائية، وذهان اضطرابات الغدد الصماء وذهان الاضطرابات الأيضية.
2. الذهان النفسي: اي ان منشأه امراض الفُصام والهذاء والهوس. ومن أنماطه ذهان الاكتئاب والذهان التفاعلي ، وذهان المواقف وذهان سن اليأس والمسمى بالذهان الانتكاسي.والمذهون النفسي تتناقص صلته بالعالم الواقعي حتى أنه يعيش في دنيا خاصة به وكأنه يحلم ، وفي الحالات الشديدة قد يشمل التدهور كل الشخصية.
وقد أجريت العديد من الدراسات حول الذهان فتبين ما يلي:
1. إن الإناث المصابات بذهان الهوس الاكتئابي والذهان الانتكاسي وذهان الشيخوخة أكثر عدداً من الذكور.
2. نسبة إصابة المتعلمين والأذكياء والموهوبين أكثر من غيرهم.
3. احتمالات الإصابة به بين المتزوجين أقل منها بين غير المتزوجين أو الأرامل أو المطلقات.
4. إن أهل المدن أكثر اصابة بالذهان من أهل الريف بنسبة الضعف.
5. إن أصحاب المهن الوضيعة والمداخيل المتدنية أكثر إصابة من اصحاب المهن المرموقة والمجتمعات الراقية.
6. لم يتبين أن للاضطرابات الذهنية علاقة بالوراثة، ولكن من المحتمل أن للجينات المتحولة Mutant genes وظروف البيئة الاولى علاقة ما .
7. تزيد نسبة الاصابة بالذهان في المجتمعات المتحضرة والصناعية عنها في غيرها من المجتمعات .
أعراض الذهان :
1. اضطراب النشاط الحركي، فإما يبدو على المريض البطء والجمود والحركات الشاذة، وإما يبدو عليه زيادة في النشاط وعدم الاستقرار والهياج والتخريب.
2. تأخر الوظائف العقلية،اضطراب التفكير فتظهر غير مترابطة مشتتة. وتتشكل الاوهام مثل اوهام العظمة او الاضطهاد أو الإثم أو الإنعدام. ويظهر اضطراب الفهم بشدة، واضطراب الذاكرة والإدراك مع وجود هلوسات بأنواعها
البصرية والسمعية والشمية والذوقية واللمسية والجنسية. ويلاحظ اضطراب الكلام وعدم تماسكه وترابطه ولا منطقيته،واضطراب مجراه فقد يكون سريعاً أو بطيئاً أو متقطعاً، واضطراب محتواه حتى ليصبح في بعض الأحيان وكأنه
لغة جديدة خاصة. وأحيانا يكون هناك انفصال كامل عن الواقع. وعدم استبصار المريض بمرضه يجعله لا يسعى للعلاج ولا يتعاون معه وقد يرفضه.3. اضطراب الانفعال: فيبدو على المريض التوتر والتبلد وعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني والخوف والقلق ومشاعر الذنب الحادة. وقد تراود المريض فكرة الانتحار .
4. اضطراب السلوك بشكل واضح فيبدو شاذاً نمطياً انسحابياً، واكتساب عادات وتقاليد وسلوك تختلف وتبتعد عن طبيعة الفرد.
اسباب الذهان :
1.الاستعداد الوراثي المُهَيّأ إذا توافرت العوامل البيئية المسببة للذهان .
2. العوامل العصبية والأمراض مثل التهاب وجروح وأورام المخ، والجهاز العصبي المركزي والزهري والتسمم وأمراض الأوعية الدموية والدماغ كالنزيف وتصلب الشرايين.
3. الصراعات النفسية والإحباطات والتوترات النفسية الشديدة ، وانهيار وسائل الدفاع النفسي أمام هذه الصراعات والاحباطات .
4. الصدمات النفسية المبكرة والمشاكل الانفعالية في الطفولة.
5. الاضطرابات الاجتماعية وانعدام الأمن وأساليب التنشئة الخاطئة في الأسرة مثل الرفض والتسلط والحماية الزائدة.
علاج الذهان :
الذهان مرض خطير، ولا يمكن معالجته إلا داخل مستشفى الامراض النفسية والعصبية. وفي الحالات المبكرة فإن الامل بالتحسن كبير ، الا أن النكسات محتملة، وفي حال تأخر العلاج فالتدهور والنكسات هي النيجة، إذ أن الذهان
يتلف المخ، وتعتبر الذهانات الفصامية والهذائية أكثر أنواع الذهانات النفسية مقاومة للعلاج .
وساتحدث ان شاء الرحمن في مشاركتي التالية عن أشهر انواع الذهان
1.الذهان الإكتئابي Depressive Psychosis
هو اضطراب انفعالي حاد يتسم المريض به بسوداوية المزاج، ويرى حياته سلسلة متواصلة من الفشل ويشعر باليأس. يعتزل الناس ويهيم في منزله قلقاً لا يستقر على حال ويسير متهالكاً منحنياً.ويظن ان الناس يتآمرون عليه ليقتلوه او يتخلصوا منه، ويكتسي وجهه بقناع جامد من الحزن محملقاً في اللاشيء لساعات ولا يحادث أحداً، وقد يحدث العكس فيصرخ ويهيج. وتنقطع شهيته للطعام ويعزف عنه تماماً ويتناقص وزنه سريعاً. وربما يهمل نفسه ومظهره فلا يهتم بنظافته وتسريح شعره وحلاقة ذقنه، ولا يشعر ياية رغبة جنسية.ينام اول الليل ثم يصحو مؤرقاً يفكر في الانتحار وقد يحاوله فعلاً وينجح في ذلك.
وتتسم طفولة الشخص المصاب بذهان اكتئابي بعلاقات تفاعلية صادمة، بمعنى أنه يكون قد تعرض لمواقف جعلته يشعر وكأنه منبوذ عاطفياً وغير مرغوب فيه، ويقابل من المحيطين به بالصدود. وتستمر معه هذه الافكار وتنمو معه الى أن يتخطى فترة المراهقة فتهتز صورته عن نفسه ويتولد لديه شعور بأنه عديم القيمة، وتعمل الصدمات العاطفية في الكبر على ترسيخ هذا الشعور. وكل فشل يواجهه هو بمثابة دليل بالنسبة له على انه إنسان فاشل عديم القيمة.
ولايتم علاج المريض بالذهان الاكتئابي إلا بإدخاله المستشفى، لمنعه من محاولات الإنتحار وإعطائه أدوية مضادة للإكتئاب وأحياناً جلسات كهربائية، أو يتم علاجه بالصدمة الكهربائية التشنجية. بالإضافة إلى العلاج النفسي لاحقاً مع إرشاد الأهل والمحيطين به عندما يحين موعد خروجه من المستشفى في كيفية التعامل معه وتهيئة الجو الاسري والنفسي المناسبين له.
2.الذهان الإنتكاسي:Involutional Psychosis
وهو ما يسمى ايضاً بذهان سن اليأس، أي أنه يحصل في سن معينة وهي الفترة التي تقل فيها الحيوية والقدرات الفكرية والجنسية لدى الشخص. وهي عند النساء بين الأربعين والخامسة والخمسين، وعند الرجال بين الخمسين والخامسة والستين، ولكن نسبة الاصابة به عند النساء اعلى قليلاً منه لدى الرجال.
أعراض الذهان الانتكاسي الأولي:
عدم الاستقرار والأرق والقلق الزائد والبكاء في نوبات، فإذا زادت الاعراض فإن المريض يكتئب ويظهر عليه الخوف والترقب، وقد يتهم نفسه بأخطاء ارتكبها ويلوم نفسه على أشياء حدثت له في الماضي، وقد يصاب من جراء ذلك بيأس شديد ويكاد يمزق شفتيه باسنانه او يقطع شعر راسه. وقد يهدد بالإنتحار او يحاوله. ويظن أن مرضاً عضالا يفتك به تكفيراً عما ارتكب .
وغالباً ما يكون لشخصية المريض بالذهان الإنتكاسي قبل أن يصاب به طابع قهري، فهو عادة من النوع الجامد محدود العلاقات والاهتمامات الاجتماعية شديد التدقيق والالتزام بالاصول والشكليات . وتعرف المرأة بشدة غيرتها وكثرة شكوكها وهي غالبا باردة جنسياً .
قد تطول فترة العلاج ولكن الأمل دائماً موجود وبنسبة مرتفعة.
3.ذهان الشيخوخة (الملانخوليا) Senile Psychosis
هو عبارة عن تدهور نفسي خطير تبدأ أعراضه مع سن الستين أو نحوها . يتميز بوضوح بتدهور في وظائف المخ وشطط في تصرفات المريض، كعدم الثقة في نفسه أو في المحيطين به، واختلال ميزان الحكم على الظروف وعدم القدرة على وزن الامور بشكل سوي، وتدهور قوة الذاكرة أحياناً وضعفها وقلة الاحتفاظ بالذكريات وأحداث الماضي ، وعدم القدرة على التكيف بدقة مع الظروف التي تحيط به، وعدم تناسب سلوكه مع رد الفعل الواجب لهذه الظروف. ومن الجائز أن تهتز عواطف المريض وتتغير شخصيته المعروفة قبلا إلى شخصية أخرى مختلفة تماماً عن شخصيته الاولى . وقد يظهر ذلك أحياناً في صورة فظيعة تستحق الرثاء والعطف. وقد لا تظهر كل هذه الاعراض بدرجة واحدة في وقت واحد .
وبرغم ان هذا النوع من العته يمكن ان يحدث في حالات مَرَضية، وأن الصورة المَرَضية للأعراض يمكن أن تختلف من حالة لأخرى معتمدة في هذا على نوع شخصية المريض السابقة وسِنه وأسباب اخرى مثل مكان المرض ومعدل سرعة تغير حالة المريض عند حدوث العته،ورغم كل ذلك فإنه يلاحظ أن التغير الأساسي يكون واضحاً في تبلد احاسيس المريض، وان تدهور قواه العقلية يظهر بجلاء في عدم إمكانية وزن الامور بميزانها الصحيح وسوء تقديره للزمان والمكان ، ولا يمكنه التحقق من الأماكن التي يريد ارتيادها أو ارتادها في الماضي. والميل للإنطواء والإنزواء والبعد عن الآخرين، التعب والوهن الجسدي والنفسي، الوساوس والهواجس التي تنتابه، الخوف والهلع، الشعور بتأنيب الضمير، التفكير بالإنتحار، الى جانب اصابته باعراض عضوية مثل الإسهال أو الإمساك.
ويزداد استعداد المريض إلى الانفعال لأتفه الأسباب، ويتحول تدريجياً إلى شخص آخر مهمل في ملبسه ومظهره ونظافته، وربما يحاول أن يستعرض جسده وعضلاته وحتى أعضاءه الجنسية، ويمكن بشكل أو بآخر الاّ تنكشف هذه العلة إلا بعد فوات الاوان.كما يلازمه شعور بالإضطهاد ويتخيل ما لا وجود له مثل أن يكون مجرما والشرطة تطارده، أو أن من حوله يكرهونه ويدبرون له أمراً في الخفاء.
إن المصاب بمرض ذهان الشيخوخة نهايته الجنون إن لم يقتل نفسه، وإن كتب له الشفاء فسيصاب حتماً بالهوس.
الذهان الكحولي Alcholic Psychosis
قد يؤدي التعاطي المزمن للكحول إلى الاصابة بالاضطرابات الذهانية ومنها التسمم الباثولجي الذي يصاب منه المتعاطي بالتشوش الذهني وسوء التوجه والتهيج والهلوسات والهذاءات والأضاليل الحسية والقلق والإكتئاب وقد يعنف سلوكه حتى ليقدم على الإنتحار أو يقتل ويسطو ويغتصب. وقد تستمر هذه الأعراض لدقائق أو تطول ليوم أو أكثر ويعقبها نوم طويل يصحو منه المريض فاقداً الذاكرة لما جرى خلال النوبة.
وقد يأخذ الذهان الكحولي شكل ما يسمى بالهلاس الحاد وأبرز أعراضه الهلوسات السمعية .
الهذاء Paranoya
هو حالة مرضية ذهنية تتميز باعتتقاد باطل راسخ يتشبث به المريض بالرغم من سخافته وقيام الادلة الموضوعية على عدم صوابه.وتتسم هذاءات المريض بالمنطق،لكنه منطق لا يقوم على أساس صحيح.
ويجب التفريق بين الهذاء كمرض وبين السلوك الهذائي الذي يتسم بالعناد والتمسك الزائد بالآراء وعدم الاعتراف بالخطأ والغرور وإرجاع الفشل إلى تدخل الآخرين. كما يجب التفريق بين الهذاء وبين الفُصام الهذائي، فالمريض بالهذاء لا ينفصل عن الواقع، لكنه يفسره طبقاً لآرائه، لكن مريض الفصام الهذائي تكون اوهامه غريبة شاذة منفصلة عن الواقع.
أيضاً هنك فرق بين مريض الهذاء وبين المهووس، فالاول تكون أوهامه منظمة ومؤكدة وأفكاره ثابتة ودائمة ويكون قلقاً. أما المهووس فتكون اوهامه عابرة وافكاره محلّقة ويكون صاخبا متهيجاً غير مستقر.
أعراض الهذاء:
المريض بالهذاء يشك دائما في نوايا الآخرين ويرتاب في دوافعهم، ويعتقد دائماً أن الناس لا يقومون بتقديم خدماتهم أو مساعداتهم إلا لغاية في انفسهم، فتنصرف عنه الناس، عندئذ تزداد شكوكه فيهم وتقوى عنده مشاعر الحقد والغضب عليهم، فهو يرى نفسه ضحية لتآمرهم عليه. وبمرور الوقت تتحول حالته إلى هذاء اضطهادي، فيعزو ما لديه من اختراعات وهمية وما أصابها من إخفاق إلى مضطهديه وكارهي الخير.
وهو يضخم الأمور، ويتصرف بشكل عداوني فيلجأ إلى الإسقاط، اي بدلاً من ان يعلن كرهه ما يقول إن الآخر هو الذي يكرهه.وهو لا يؤمن بالصداقة فهو دائم الشك ، ومن يتودد إليه خاسر ، لأنه سيعتبر تودده فخاً يريد الآخر أن يوقعه فيه .
أنواع الهذاء :
1. هذاء الإضطهاد: كأن يعتقد المريض ان الناس من حوله يتآمرون عليه ويريدون إلحاق الأذى عن عمد.
2.هذاء العظمة : كأن يعتقد المريض أنه شخصية بالغة الأهمية أو النفوذ.
3. هذاء توهم المرض : كأن يعتقد المريض أنه مصاب بمرض عضال رغم كل التحاليل والفحوصات التي تثبت له عكس ذلك.
هذاء التلميح: والهمس والغمز ممن حوله، إذ يتوهم أن كل ذلك موجه ضده بنية سيئة، مما يدفعه إلى إعتزال الناس.
4. الهذاء السوداوي: يعتقد المريض في هذه الحالة أن مصائب الناس والكوارث البيئية والحروب، كلها حدثت بسببه، أي أنه يشعر بالذنب والإثم، لذا يرى أنه يستحق أي عقاب ينزل به.
وبالعودة إلى طفولة الشخص المصاب بالهذاء ، فإننا نرى أنه يتسم بالوحدة والعزلة الاجتماعية وقلة الاصدقاء وعدم القدرة على تبادل الثقة والتقلب الانفعالي وعدم الأمن والشك والعناد، والتبرم والعصبية والحزن. وكلما اقترب الطفل من سن الشباب تزداد السمات التي كان يتسم بها في طفولت لتصل الى حدود الأنانية والمبالغة في تصور الأمور وتعقيدها والتذمر والعدوان كما تزداد لديه مشاعر الاضطهاد أو العظمة.
وفي سنوات الرشد تتضح سمات شخصيته اكثر فنرى الهذائي شخص متزمت، لا يتسامح في النقد والملاحظة، ويستخف بالآخرين .
أسباب الهذاء :
1. اضطراب الجو الأسري وسيادة التسلطية ونقص كفاءة عملية التنشئة الاجتماعية.
2. اضطراب نمو الشخصية قبل المرض وعدم نضجها .
3. الصراع النفسي بين رغبات الفرد في اشباع دوافعه وخوفه من الفشل في إشباعها لتعارضها مع المعايير الاجتماعية والمثل العليا .
4. الإحباط والفشل والإخفاق في معظم مجالات التوافق الاجتماعي والانفعالي في الحياة ، والذل والشعور بالنقص وجرح الأنا .
5. المشاكل الجنسية وسوء التوافق الجنسي، والعنوسة وتأخر الزواج والحرمان الجنسي.
علاج الهذاء :
من الممكن علاج المريض بالهذاء طبياً، وأكثر ما يعتمد عليه هو العلاج بالصدمات الكهربائية، والغاية تخفيف حدة قلق المريض، وحاولة العمل على تخليصه من الأوهام المسيطرة عليه، وجعله أكثر طواعية، إلا انه لا امل في شفائه تماما.